أم هانئ ابنة عم الرسول
صفحة 1 من اصل 1
أم هانئ ابنة عم الرسول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
أم هانئ
ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم
ابنة عم الرسول صلى الله عليه وسلم
قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قد أجرنا من أجرت، وأمَّنَّا من أمَّنت" [متفق عليه] .
إنها ابنة عم النبي ، َتَرَّبتْ معه فى بيت أبيها أبى طالب، فكانت تُكِنّ له المودة التامة والحب الكثير، وكانت قبل إسلامها تدفع عنه أذى المشركين، وتنصره فى كل تحركاته فى سبيل الله ، وكان يصل فيها رحمه ، فكان يزورها ويطمئن عليها .إنها أم هانئ فاختة بنت أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم، ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخت الإمام علىّ رضى الله عنه، وأمها: فاطمة بنت أسد رضى الله عنها .
روى أنه لمّا عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف بالطائف، وكان حزينًا لإعراض أهلها عن دين الله، توجه لزيارتها، ثم بات عندها، فكان ما كان من حادثة الإسراء والمعراج، فكانت أم هانئ تحدث بحديث الإسراء والمعراج، حتى قيل: ما ذكر الإسراء والمعراج إلا وذكر معه اسم أم هانئ . قالت أم هانئ رضى الله عنها : ما أُسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو فى بيتي، نام عندنا فى تلك الليلة، فصلى العشاء ، ثم نام ونمنا، فلما كان قبيل الفجر أيقظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "يا أم هانئ لقد صلَّيتُ معكم العشاء الآخرة كما رأيتِ بهذا الوادي، ثم جئتُ بيت المقدس فصلَّيتُ فيه، ثم صليت صلاة الغداة معكم الآن كما تَرَيْنَ"، وقام ليخرج، فأخذت بطرف ردائه، فقلت له: إنى أذكرك الله، أنك تأتى قومك يكذبونك وينكرون مقالتك، قال: "والله لأحدثنّهُمُوه"، وقلت لجارية لى حبشية: ويحك اتبعى رسول الله حتى تسمعى ما يقول للِناس، وما يقولون له . فلما خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى الناس أخبرهم، فعجبوا، فذكر لهم دلائل وعلامات على صدق ما يقول.
وقد أسلمت أم هانئ يوم فتحت مكة، بينما فَرَّ زوجها هبيرة هاربًا، وقال فى ذلك شعرًا :
لَعَمْرك ماولَّيْتُ ظهرى محمدًا وأصحابه جبنًا ولاخيفة القَتــلِ
ولكنى قَلَّبتُ أمرى فلم أجد لسيفى غناءً إن ضُربتُ ولانبِْلي
فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بأمرها وفرار زوجها هاربًا لايلوى على شيءٍ كارهًا أن يدخل فى دين اللَّه، تقدم إليها ليخطبها فقالت: واللَّه إنى كنت لأحبك فى الجاهلية فكيف فى الإسلام، ولكنى امرأة مُصبية (أى عندى صبيان) وأكره أن يؤذوك. فقال صلى الله عليه وسلم "نساء قريش خير نساء ركبن الإبل ، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج فى ذات يده" [البخاري]. وفى رواية أخرى أَنها قالت: يا رسول الله لأنتَ أحبُّ إلى من سَمْعِى وبَصَرِي، وحقُّ الزوج عظيم ، فأخشى إن أقبلتُ على زوجى أن أضيع بعضَ شأنى وولدي، وإن أقبلتُ على وَلَدِى أن أضيع حق الزوج .
وكانت رضى الله عنها قبل إسلامها زوجة لهبيرة بن أبى وَهْب بن عمرو المخزومي، وأنجبتْ منه: عمرة، وجعدة، وهانئًا، ويوسف، وطالبًا، وعقيلا، وجمانة. وقد تولى ابنها جعدة بن هبيرة ولاية خراسان فى عهد الإمام علىّ رضى الله عنه .
وقد روتْ عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديثَ، بلغت ستة وأربعين حديثًا .
وتُوفيت أم هانئ رضى الله عنها سنة أربعين هجرية، وقيل: سنة خمسين هجرية .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى